زايد الرفاعي
مكناس
عقدت الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، يومه الأحد 30 دجنبر، جمعها العام الانتخابي برسم الموسم الرياضي 2018/2017، بحضور مكثف لممثلي الأندية والعصب من مختلف ربوع المملكة، ولشخصيات وازنة كوزير الرياضة، ومندوب وزارة الشبيبة والرياضة، وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية.
وقد استهلت التظاهرة الرياضية، رئيسة الجامعة بشرى حجيج (المنتهية ولايتها)، كلمتها بإعتبار الجمع وقفة أساسية لمساءلة مواضع القوة والضعف خلال الموسم المنصرم، ثم قالت: أنها بمعية مسيري المكتبين المديري والتنفيذي، راكموا مجموعة تجارب نوعية، تمكنوا عبرها من مواجهة عدة عراقيل بفضل نهج سياسة الحكامة وتفعيل قيم الديموقراطية والتشاركية، واعتماد مبدأ التحاور، لذلك ترحب وتفتح المجال لضخ دماء جديدة بتصورات جديدة من أجل مسايرة ومواصلة مسار الكرة الطائرة، والزج بها نحو الإنفتاح والإزدهار.
وأضافت أيضا، أن جدول أعمال الموسم الماضي، كان يقوم على منهج واقعي وطموح ويشتغل بطريقة حديثة وعلمية، مما بوأ إلى تحقيق مؤشرات إيجابية ونتائج مشرفة، لأنها كانت حريصة على تحفيز الفرق النسوية، وتأهيل الطاقات والمواهب الشابة، وتجويد وتحسين التنظيم الإداري للكرة الطائرة، وأيضا الإعتماد على التكوين والتكوين المستمر لبناء أبطال وأندية قوية، ومواصلة نيل الألقاب والبطولات وحيازة إنجازات على المستوى العربي والإفريقي والدولي.
وفي السياق ذاته، تم سرد التقريرين الأدبي والمالي لموسم 2018، وتعزيزهما بشريط مصور يوثق لأبرز الأحداث من ورشات ومبادرات وإنجازات، وإظهار جدول الأعمال المبدول لتشييد بنية متينة للجامعة تحرص على تطوير التنظيم الإداري، وفق خريطة طريق تأهل على توسيع قاعدة الممارسة، وخلق ديناميكية جديدة تتواصل مع جميع الفعاليات، وإرجاع ذلك؛ إلى اعتماد المشاركة التفاعلية مع أسرة ومكونات الكرة الطائرة، وتبني برنامج واقعي وطموح يشتغل بمنظومة واضحة وشفافة.
ومن جانب آخر، فتح باب المداخلات والتحاور مع ممثلي الأندية والعصب، الأمر الذي تخللته بعض التعبيرات المستاءة من سياسة الإهمال والإقصاء المالي واللوجيستيكي في حق العصب والأندية الصغرى والكرة الطائرة الشاطئية، إلا أن العنوان البارز للمداخلات كان التنويه والإشادة بمجهودات الجامعة، ولعملها على قدم وساق من أجل تحسين وتجويد فعاليات الكرة الطائرة في كل أقطار المملكة.
ثم مباشرة بعد التصويت بالإجماع الإيجابي على التقريرين المالي والأدبي، تم الإنتقال إلى مرحلة فتح باب الترشح لأجل رئاسة جديدة للجامعة، ودونما أي تردد صوت جميع الحضور على الرئيسة المنتهية ولايتها (بشرى حجيج) لولاية ثانية، وتكليفها بإختيار أعضاء المكتبين الجدد، لتقوم بدوها بإنتقاء واقتراح أسماء تستحق إدارة الجامعة لما لها من صيت بديع وتجارب فريدة، ومشهود لها بالمسؤولية والرؤى الجادة والعمل الدؤوب، من بينهم: عبد الكريم الرفاعي، ومصطفى بوراوس، ورضوان جداد، وإدريس بخي، وعبد الوهاب بلقايد…
وفي الختام؛ اعتبر الحضور، الجمع نموذجيا ومثالا ينبغي الإحتداء به، لما عكسه من أدبيات الحوار، وتكريسه لقيم الديمقراطية والوضوح، كما حضيت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة -بشرى حجيج- بتكريم مهيب وتسلمت تذكارا رمزيا، اعترافا لها بكل ما قدمته للجامعة، وعلى المقاربة التي نهجتها في التسيير والتنظيم، وأيضا؛ تم توصيفها بمفخرة وشرف الرياضة الوطنية عموما والكرة الطائرة بشكل خاص.