حملت فصيل الوينرز المساند لفريق الوداد الرياضي، مسوؤلية الاخفاق والخروج بصفر لقب، خلال الموسم الكروي الماضي، إلى سعيد الناصيري رئيس الفريق الأحمر
وأكدت الترا وينرز، في بلاغ نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الظروف التي عاشها الفريق خلال الموسم المنتهي، حيث أكدت على أن النادي زرع الريح وعاش الفوضى في كل مكان.
وأضاف البلاغ: “عمت الفوضى في كل مكان وهي التي لا تأت بخير أبدا، فدفعنا الثمن غاليا في مونديال الأندية، ثم كنا قاب قوسين أو أدنى من إقصاء مبكر في العصبة (غير ما مرة) ، ثم تنازلنا عن مكاننا في صدارة البطولة وتقهقرنا أداء وشيئا ما نتيجة. ومع كل هذا وذاك تشبت الحالمون من بعض اللاعبين والجماهير بالأمل، وظلوا يقاومون إلى آخر الدقائق في كل منافسة { فدفعنا ثمن سياسة حك وفز، وانتدابات السويرتي مولانا } فخسرنا جميع الرهانات ودفعنا سي سعيد للإفلاس الكروي”.
وأوضح ” أن الرئيس يعاني من فوبيا، حيث قال: “لا تفسير ما يقع في الوداد والتعليق عليه سوى بشيأين: إما إصابة رئيسه بداء {فوبيا النجاح} . وهو رُّهاب مجتمعي يصيب الكثيرين ويسبب لهم خوفا شديدا من النجاح أو الإستمرار فيه. أو كثرة تقواه وعظيم إيمانه وعلى إثرهما يحب لإخوته ما يحب لنفسه، فعاما يزرع بذرا ويحصد ثمرا ، وعاما آخر يزرع ريحا فيحصد عاصفة”.
إليكم البلاغ كاملا:
بمنتهى الأسى والأسف، أُسدل ستار الموسم الكروي المنصرم وكان حظ الوداد فيه كحظ الأعرابي الذي ضيع كل شيء وعاد بخُفي حُنين.
لا يمكن تفسير ما يقع في الوداد والتعليق عليه سوى بشيأين: إما إصابة رئيسه بداء {فوبيا النجاح} . وهو رُّهاب مجتمعي يصيب الكثيرين ويسبب لهم خوفا شديدا من النجاح أو الإستمرار فيه. أو كثرة تقواه وعظيم إيمانه وعلى إثرهما يحب لإخوته ما يحب لنفسه، فعاما يزرع بذرا ويحصد ثمرا ، وعاما آخر يزرع ريحا فيحصد عاصفة.
ولا شك أننا في عام زراعة الريح، فبعد ذلك الموسم الإستثنائي رفقة [وليد الركراكي] ، هبت أولى العواصف لتنسف لقب السوبر الإفريقي ولم يكن هذا سوى غيض من فيض، فلقد توالت الكوارث الإدارية والتسييرية لتخلق لنا رواجا على مستوى الإدارة التقنية بين قدوم مدرب ورحيل مساعد وهلم جرّا، وكذا قدوم لاعب وخروج آخر ، وغضب ثالث وشغب رابع وامتناع خامس عن التداريب أو عن لعب المباريات … فكان الإستقرار الوحيد في مركب بن جلون على مستوى الحيطان والجدران.
عمت الفوضى في كل مكان وهي التي لا تأت بخير أبدا، فدفعنا الثمن غاليا في مونديال الأندية، ثم كنا قاب قوسين أو أدنى من إقصاء مبكر في العصبة (غير ما مرة) ، ثم تنازلنا عن مكاننا في صدارة البطولة وتقهقرنا أداء وشيئا ما نتيجة. ومع كل هذا وذاك تشبت الحالمون من بعض اللاعبين والجماهير بالأمل، وظلوا يقاومون إلى آخر الدقائق في كل منافسة { فدفعنا ثمن سياسة حك وفز، وانتدابات السويرتي مولانا } فخسرنا جميع الرهانات ودفعنا سي سعيد للإفلاس الكروي.
ثم ماذا ؟؟
هاجت فئة عريضة من جماهير الوداد لتعبر من جديد وللمرة الألف عن سخطها تجاه من يقود سفينة الوداد، وبأنها سئمت من عبثه وتحجر أفكاره، بل ورفضه لأبسط درجات التغيير.
ثم ماذا ؟!
سارع الرئيس مهرولا إلى إذاعته المفضلة ليمتص ما يمكن امتصاصه ويتدارك ما يمكن تداركه، فألقى خطابا ثلثه مراوغات وأكاذيب، وثلثه لغة حطب وخشب حفظناها عن ظهر قلب، وثلثه خطاب عاطفي لإستمالة القلوب واستدراج عطفها.
ثم ماذا ؟!
بلاغان متتابعان في يومين متتاليين مفادهما : من الرئيس إلى جمهور الوداد، لقد حفزت العاصفة ذاكرتي، ولقد فطنت متأخرا إلى وجود ثلاثة جموع عامة لم أعقدها، وإلى انخراط في النادي لم أفتحه أو أسمح بتجديده طيلة ثلاث سنوات، فأحببت مُكرها أن أقوم بكل ما لم أقم به طيلة ثلاث سنوات في ظرف أسبوع واعذروا سهوي ونسياني المتعمدان.
لا بل انتظروا فلدي المزيد لأخبركم به : ما دمتم لا تحبون عشوائية تسييري وعبثية إدارتي فابحثوا عن رئيس غيري، فأنا الآمر الوحيد ولا أقبل شريكا في أمري، والناهي الوحيد ولا أحبذ أن ينهى غيري. أنا الذي اخترت الفوضى مذهبي، والعبث طريقتي، والمقامرة تقليدي وعرفي … فالبناء عندي مكروه، والهيكلة حرام، والعقلانية بدعة شنيعة … ارضوا بي كما أنا أو سأبتزكم وألوي أذرعكم وأهددكم بالرحيل فتصيروا يتامى من بعدي.
ثم استرسل قائلا: ولكل من يجد في نفسه المؤهلات [القانونية] ويتوفر على كافة [الضمانات] فليضع {مشروع} رئاسته للوداد في أجل أقصاه سبعة أيام ، وكأن الوداد جمعية من جمعيات الأحياء !
أيها الرئيس ، نحب أن نذكرك إن نسيت أو غفلت، بأنك ترأس نادي الوداد الرياضي، النادي الذي لا يعد النهائي انجازا ويعد الوصافة فشلا، النادي الذي خلق ليكون في القمة، النادي الذي سماه {محمد الخامس رحمه الله} بوداد الأمة، النادي الذي أسسه {محمد بن جلون رحمه الله} وتعاقب على تسييره رجالات عديدة { كالحاج مكوار وبوبكر جضاهيم ومحمد بن الحسن والسلاوي والخطيب وغيرهم الكثير رحمهم الله جميعا} ماتوا جميعا وأفنوا أعمارهم في خدمة الوداد ليظل شامخا ويصل إلى زمنك لتترأسه. فلا نحن ولا أنت ولا سواك فوق الوداد. ولا نحن ولا أنت ولا سواك سيَمُنُّ على الوداد. فكلنا نقوم بواجبنا فحسب (إن كنا وداديين). وربما غدا أو بعد غد سنموت نحن أيضا رحمنا الله حينها وسيبقى الوداد إرثا للخلف «لا يقف ولا يتوقف على أحد».
ولذلك فكل مسرحيتك الدرامية والعاطفية والبلاغية لا تعدو كونها تهرب من المسؤولية التي تتحمل جزءا كبيرا منها في اخفاقات هذا الموسم والمواسم السابقة، فبدل الإعتراف بالخطأ والوقوف وقفة الرجل المسؤول، والاعتذار للجماهير عن كتلة الفشل الكبيرة التي كنت السبب الأول فيها هذا الموسم، والقيام والنهضة من جديد للإعداد لما هو قادم في المستقبل القريب، وقفت وقفة الصبيان تتباكى وتهدد بالرحيل.
ثم لا يمكن أن لا نعترف أننا كجمهور نتحمل أيضا جزءا من المسؤولية في الفشل الذي أصاب الوداد هذا الموسم، نعم فلقد شبع الكثير منا ولم تعد لديهم الشراهة والجوع للألقاب، وخصوصا في المنافسات المحلية حيث تظل جل المدرجات فارغة من جمهور (الكاتالوݣ) الذي ينتقي المباريات. كنا نقول زمانا (لي بغى البطولة يضرب عليها الطريق) صرنا نقول (لي بغى البطولة يجي لدونور).
أما عن الفئة التي ترمينا بالشوك في كل اخفاق، وتعلقنا عند كل سقوط، فالأولى بها أن تصارح ذاتها، وتكون صادقة مع وجدانها، فلا يمكن أن تفخر بكيان اليوم وتلعنه غدا. ثم لا يعقل أن تشير بأصبعك إلى عائلة لا تنتسب لها ولست جزءا منها أو عضوا من أعضائها. فأفراد عائلتنا يعلمون حتما كيف ينتقدون وأين يسمع صوت نقدهم، وأما المتربصين بنا فيعلمون جيدا أين يضعون نقدهم وعويلهم**.
في النهاية لا يسعنا سوى تذكير الجميع بأننا كجماهير غيورة وشغوفة وعاشقة سنظل خلف الوداد، سنبقى سنده الأكبر وداعمه الأول، نحن فدائيوه ونحن الأوفياء له دائما وأبدا في شتى الظروف. فليرحل أو يبقى من شاء ، وليحضر أو يتخلف من شاء، ففي نهاية المطاف للوداد جند تحميه.