عرفت الأندية الوطنية بداية متباينة في المنافسات المحلية، حيث هناك من قام ببداية إيجابية و صحيحة، في حين هناك أندية لم تخرج سوية من جحرها، و نتائجها السلبية جعلت تقنييها أمام مقصلة الإقالة.
بداية بفارس البوغاز الذي و رغم تغييره للطاقم التقني لم تتحسن نتائجه، بل ما يزال غير قادرا على تحقيق أول إنتصار بميدانه في البطولة، ما يجعل الجمهور الطنجاوي غير مقتنع بالمدرب التونسي أحمد العجلاني، خصوصاً و أن إتحاد طنجة مقبل على مشاركة قارية آخر الشهر الجاري.
حال أولمبيك خريبكة ليس أفضل من سابقيه، بل لا زال محمد أمين بنهاشم يبحث عن التوليفة اللازمة، ففي كل مبارة يحاول القيام ببعض التغييرات التكتيكية و الفنية، لكن لا شيء يتغير، فتحقيق انتصار واحد في البطولة من أصل ثماني مباريات خاضها، تجعله غير بعيد عن مقصلة الإقالة.
أما بخصوص الجيش الملكي، فأشد المتشائمين من جماهير الزعيم لم يكن يتوقع هذه البداية الكارثية للفريق، في ظل الإمكانيات المادية التي رصدت للقيام بمعسكرات تدريبية و تعاقدات في المستوى، و كل هذا كان تحت إشراف و طلب المدرب محمد فاخر، لكن هذا الآخير لحد اللحظة لم يستطع إثبات ذاته أو على الأقل إقناع الجماهير العسكرية بقدرته على قيادة السفينة العسكرية، فإقصاءه من الدور الأول للكأس و تحقيقه لثماني نقط من أصل 21 نقطة ممكنة يعد أمراً غير مقبول.
تعمدت أن أبقي على إسم وليد الركراكي في الآخير كونه يظل الأبعد نسبيا عن المقصلة مقارنة بسابقيه، فالرجل يشتغل في ظروف مريحة بعيدة كل البعد عن الضغط الجماهيري، فرغم أن الفتح يحقق أحد أسوء انطلاقاته في البطولة، حيث حقق فقط 9 نقاط من أصل 21 نقطة ممكنة، إلا أن غياب الضغط يجعله في وضعية مريحة خصوصاً و أن الإدارة تدعمه في ذلك.