يبدو أن خيوط “اللوبيات” داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بدأت تنكشف شيئا فشيئا، بعد صدور تقارير رسمية تابعة للجنة الحكامة تُثبت تورط عضو بارز داخل الكاف في معاداة المغرب وتحديدا رئيس الجامعة فوزي لقجع.
فقد انكشف تورط الأمين العام للكاف، الكونغولي، فيرون موسينغو أومبا، في دعم ملفات ترشيحية بعينها لانتخابها في المكتب التنفيذي للكاف فضلا عن تورطه في ملفات “تضارب المصالح – دعم جهة على حساب آخرى – تدخلات غير قانونية”، حسب ما أكده التقرير الآخير للجنة الحكامة والتدقيق.
ويتهم الدجيبوتي سليمان وابيري النائب الثالث لرئيس الكاف، بشكل مباشر الأمين العام للكاف بتهمة “تحكمه في اللجان الدائمة للكاف وإفسادها”، حيث سيقدم سليمان شكاية رسمية ضده خصوصاً بعدما وقف على تحكم الأمين العام في الإنتخابات المقررة شهر مارس القادم.
ويحاول الأمين العام الحفاظ على نفوذه داخل الكاف عن طريق ترجيح كفة أعضاء بعينهم للظفر بالعضوية داخل المكتب التنفيذي، لدرجة محاولة سيطرته حتى على منطقة شمال إفريقيا بعدما ضغط بقوة لانسحاب المترشح التونسي جنيح ودعم ملف الجزائري وليد صادي.
ولا يتوانى موسينغو في معاداة المغرب ومصالحها داخل الكاف، حيث قرر عدم السفر إلى مراكش لحضور حفل جوائز الكاف بدريعة “المرض” لكنه في نفس اليوم سافر إلى تنزانيا وأوغندا وكينيا لتفتيش ملاعب الشان، ما يعني أن الرجل بات يعادي المغرب بشكل واضح ودون تخفي.
وقد أشارت تقارير صحفية مقربة من الكاف، أن فيرون موسينغو يدعم كثيرا التيار النيجيري كيف لا وأنه نزل بثقله لدعم نيجيريا في ملف مباراة ليبيا، كما ساهم في تتويج لاعبين اثنين بالكرة الذهبية وإقصاء أسماء كانت ستنافس بشدة على غرار المصري محمد صلاح، المغربيين براهيم دياز وياسين بونو!
لتؤكد نفس التقارير أن الكونغولي فيرون موسينغو بات الرجل الأقوى داخل الكاف، ولم يعد موتسيبي قادرا على مجابهته أو حتى انتقاد قراراته، فيكفي أن لجنة الحكامة كشفت عن ملفات فاسدة تدينه بشكل مباشر ولم يتعرض لحد الآن لأي عقاب!