عبر رؤساء العديد من الفروع الرياضية لنادي إتحاد طنجة وكذا الأندية الرياضية لمدينة طنجة، عن امتعاضهم واستياءهم من مسؤولي مجلس جماعة طنجة، نظير عدم توصلهم بالمنحة السنوية الخاصة بالفروع الرياضية للموسم الثاني على التوالي، الأمر الذي ترتبت عنه أزمة مالية خانقة عصفت بالفروع الرياضية، بعدما وجدت نفسها في ورطة بحكم عجزها عن تأدية أجور اللاعبين والموظفين بالأندية، خصوصا بعدما توقفت الأنشطة الرياضية بالمغرب بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وصب مسؤولي الفروع الرياضية جم غضبهم على مجلس جماعة طنجة الذي يسيره حزب العدالة والتنمية، حيث أكد العديد من رؤساء الأندية أن جماعة طنجة لاتولي أي أهمية للأنشطة الرياضية بطنجة الأمر الذي جعل جل الأندية تتخبط في النتائج السلبية وتصبح على حافة الإفلاس، ورغم أن الأندية بادرت في أكثر من مناسبة إلى مراسلة مجلس الجماعة من أجل صرف المنح إلا أنها لم تتوصل بأي رد رسمي من طرف القسم الرياضي بمجلس الجماعة.
ودفع هذا المستجد كل الفروع الرياضية إلى اتهام حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الجماعة إلى تسببه في إفقار الرياضة بطنجة ومساهمته في اندثار العديد من الفروع الرياضية، وهو التقرير الذي توصل به موقع « SPORT7 » من طرف مختلف رؤساء أندية طنجة.
هذا وكانت دورة شهر فبراير الماضي لمجلس جماعة طنجة، قد شهدت التزام أعضاء المجلس بضخ منح مهمة تناهز 27 مليون سنتيم في خزينة فرعي كرة السلة والطائرة لنادي إتحاد طنجة وكذا نادي نهضة طنجة فرع كرة اليد، بينما وعدت بصرف منحة 4 مليون سنتيم في خزينة نادي إتحاد طنجة فرع كرة اليد الممارس بالقسم الوطني الأول، إلا أن كل هذه الوعود ظلت حبيسة أسوار مجلس جماعة طنجة ولم تُطبق على أرض الواقع.
ومن خلال كل هذه المعطيات المذكورة أعلاه، نخلص إلى كون الرياضة بمدينة طنجة في طريقها إلى المجهول وفي حالة عدم التدخل الفوري لمجلس جماعة طنجة قد نتنبأ لموسم أسود في عروسة الشمال.