في قرار مفاجئ نزل كالصاعقة على الأوساط الكروية الوطنية، تقرر إغلاق مركب محمد الخامس “دونور”بالدار البيضاء مجدداً، وذلك بغرض إخضاعه لمرحلة جديدة من الإصلاحات استعداداً لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة التي سيستضيفها المغرب.
ويأتي هذا القرار في وقت لم تمر فيه سوى أشهر قليلة على إعادة فتح الملعب بعد فترة إغلاق طويلة تجاوزت السنة، خضع خلالها المركب لأشغال ترميم وتجديد شملت أرضيته ومدرجاته والبنية التحتية الخاصة به. إلا أن قرار الإغلاق الجديد أثار موجة من الاستغراب، خاصة وأن الأشغال السابقة وُصفت حينها بـ”الشاملة” و”النهائية”.
القرار الجديد وضع قطبي العاصمة الاقتصادية، الرجاء والوداد الرياضيين، في موقف صعب للغاية، إذ سيكونان مضطرين إلى استقبال مبارياتهما المقبلة في البطولة الوطنية بملعب العربي الزاولي، ما سيحرمهما من عائدات مالية مهمة كانت تشكل مورداً أساسياً لخزينتيهما، سواء من المداخيل الجماهيرية أو من الحقوق التجارية المرتبطة باستقبال المباريات الكبرى داخل “دونور”