أقام رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، يوم أمس الخميس، مأدبة عشاء على شرف بعض مدراء المؤسسات الصحفية بحضور الناخب الوطني وليد الركراكي وكافة أعضاء طاقمه التقني المساعد.
وأوضح فوزي لقجع أن الهدف من هذا اللقاء هو فتح صفحة جديدة بين وليد الركراكي والصحافة الرياضية بالمغرب، وتذويب كافة الخلافات التي كانت نتيجة لتصريحات غير مسؤولة من طرف الناخب الوطني في الكثير من الأحيان.
حيث سعت الجامعة إلى خلق جو سليم وصحي داخل محيط المنتخب المغربي قبل خوض غمار مسابقة كأس أمم أفريقيا، مؤكدة على الدور المهم والمحوري الذي يلعبه الإعلام في إنجاح الأوراش الرياضية ببلادنا وكذا دعمه للمنتخب المغربي.
خطوة تبدو إيجابية لكن…!
لا شك أن الإعلام الرياضي النزيه لن يكون بحاجة إلى تناول وجبة عشاء مع رئيس الجامعة أو رفقة الناخب الوطني حتى يشجع النهضة الكروية التي يشهدها المغرب أو لتثمين الجهود المبذولة من طرف أعلى سلطة في البلاد للرقي بالمشهد الرياضي ببلادنا وتطوير البنيات التحتية، كون ذلك يُعد بمثابة واجب وطني ومفروض على كل مغربي ومغربية، غير أن عدم انتقاد أخطاء وهفوات الناخب الوطني والإكتفاء فقط بالتشجيع لن يكون ممكنا لأنه يعد تراجعا خطيرا في وظيفة الصحافة ويقزم دورها كمراقب وناقد ومساهم في تطوير المنظومة الرياضية، مع التأكيد على أن الصحافة ليست جهازا دعائيا للناخب الوطني.
ومن جهتنا نؤكد أن “SPORT7” لطالما كانت داعما للرياضة الوطنية ولجميع المنتخبات الوطنية والأندية المحلية، فحينما نُبدي ملاحظاتنا بشكل موضوعي، لا نهاجم المنتخب بل نسهم في إصلاح مكامن الخلل. أما تحويل المدرب إلى شخصية فوق النقد، فهو نوع من التقديس غير المبرر، يُضعف مناعة الصحافة ويُربك علاقتها بالجمهور، ويُنتج إعلامًا مُستسلِمًا، فقدَ بوصلة المهنة وأخلاقياتها.
ديما مغرب!