لا شك أن من يتابع مباريات المنتخب المغربي المحلي بقيادة طارق السكتيوي والمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بقيادة محمد وهبي سيلاحظ نقطة تكتيكية مهمة تختلف عن ما يطبق الناخب الوطني وليد الركراكي رفقة المنتخب الأول، تتعلق أساسا بكيفية توظيف الأجنحة الهجومية للمنتخب الوطني.
فقد أصر طارق السكتيوي في بطولة الشان على تغيير مركز جناحه يوسف مهري من الرواق الأيسر (يلعبها في بركان) إلى الرواق الأيمن وذلك من أجل استغلال رجله اليمنى في العرضيات، في المقابل وظف خالد بابا كجناح أيسر لاستغلال رجله في العرضيات، أي أن السكتيوي يعتمد على المدرسة التكتيكية التقليدية.
نفس الأمر ينطبق على محمد وهبي الذي يوظف عثمان معما كجناح أيمن لاستغلال رجله اليمنى في العرضيات بينما يوظف ياسين جسيم كجناح أيسر لاستغلال رجله اليسرى القوي، وقد أعطت أكلها في كأس العالم للشبان.
لا ندري هل هي صدفة أم توجه تكتيكي للمدربين، كونهما لا يعتمدان على المدرسة الحديثة التي توظف لاعب أيسر في الرواق الأيمن حتى يتجه إلى التوغل داخل مربع العمليات بدلا من رفع العرضيات على غرار لامين يامال رفقة برشلونة، وعلى غرار اختيارات وليد الركراكي الذي يوظف مثلا الزلزولي كجناح أيسر رغم أنه يلعب بالرجل اليمنى حتى يستفيد من سرعته في التوغل بدلا من العرضيات.
إذن هو توجه تكتيكي نجح رفقة المنتخب المغربي بينما وليد الركراكي يملك فلسفة مختلفة ويفضل أن يطلب من أجنحته التوغل هجوميا وليس رفع العرضيات، ولا يمكننا نكر نجاحه في هذا الجانب.