في الماضي القريب، كانت القوة الضاربة لنادي الوداد الرياضي تكمن على مستوى أظهرته المميزة والفعالة، بداية بعبد اللطيف نصير والكوردي، مرورا بالناهيري وأيوب العملود وانتهاء بالدولي يحيى عطية الله، حيث ساهمت هذه الأسماء في تتويجات الفريق الأحمر بالألقاب المحلية والقارية.
فعلى سبيل المثال بلغ عدد المساهمات التهديفية لأيوب العملود ما مجموعه 35 مساهمة تهديفية في حين تمكن الناهيري الذي لم يعمر طويلا داخل الوداد من تحقيق 37 مساهمة تهديفية وهي أرقام لم يحققها حتى مهاجمي الفريق الأحمر حاليا، ولكي نؤكد على أرقامنا نذكر لكم عدد المساهمات التهديفية ليحيي عطية الله التي بلغت 34 مساهمة تهديفية.
الوداد يمنح الفرصة الآخيرة لبنهاشم أمام نهضة الزمامرة
إذن من خلال ما سبق، لا شك أن نقطة قوة الوداد كانت تكمن في أظهرته التي تتحول إلى أجنحة في الحالة الهجومية وتشكل كثافة عددية في منطقة دفاع الخصم مما يخلق الكثير من الحلول للفريق الأحمر.
لكن لنعرج الآن على أظهرة الوداد حاليا، لدينا محمد مفيد الذي حقق 3 مساهمات تهديفية من أصل 32 مباراة لعبها رفقة الوداد، وهو رقم ضعيف جدا يكاد المدافع الأوسط المتأخر أن يحقق أكثر منه، بينما زميله أيوب بوشتة الذي عوض رحيل الدولي يحيى عطية الله، حقق مساهمتين تهديفيتين فقط من أصل 35 مباراة لعبها، تخيل ذلك!؟ رقم مخيف ومحبط ومحتشم بالنسبة لآخر فريق مغربي رفع لقب دوري أبطال أفريقيا ويسعى للعودة مجددا إلى مكانته الإفريقية.
خلاصة: لطالما كانت قوة نادي الوداد الرياضي على مستوى الأجنحة والأظهرة، ففي ظل وجود أظهرة عقيمة لا توازن بين الأدوار الهجومية والدفاعية فلن يحقق النادي الأحمر أي تقدم ممكن!