يتجه المغرب إلى تسجيل سابقة في تاريخ بطولة كأس أمم إفريقيا، من خلال الإستعانة بشركة دولية متخصصة في التصوير الجوي لتأمين لقطات حية للمباراة الافتتاحية للبطولة، التي ستجمع بين المنتخب المغربي ونظيره منتخب جزر القمر يوم الأحد القادم على أرضية ملعب مولاي عبدالله بالرباط.
وحسب معطيات متطابقة، فإن الجهة المنظمة تدرس اعتماد طائرة هيليكوبتر مجهزة بكاميرات عالية الدقة، من أجل نقل مشاهد جوية مباشرة للملعب وأجوائه الخارجية وحفل الافتتاح بدلا من طائرة “درون”، في خطوة تهدف إلى الإرتقاء بالإخراج التلفزيوني للبطولة إلى مستويات عالمية غير مسبوقة قاريا.
ويأتي هذا التوجه في إطار الرغبة المغربية في تقديم نسخة استثنائية من كأس أمم إفريقيا، تعكس تطور البنيات التحتية والخبرة التنظيمية التي راكمها المغرب خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد نجاحه في احتضان تظاهرات رياضية كبرى نالت إشادة الكاف والفيفا معا.
ومن المنتظر أن تتكلف شركة أجنبية ذات خبرة طويلة في التصوير الجوي للأحداث الرياضية الكبرى بهذه المهمة، على غرار ما هو معمول به في نهائيات كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، حيث تتيح هذه التقنية زوايا تصوير فريدة تعزز جمالية المشهد وتمنح المشاهد تجربة بصرية أكثر ثراء.
وفي حال اعتماد هذا الخيار بشكل رسمي، ستكون مباراة الإفتتاح بين المغرب وجزر القمر بمثابة أول لقاء في تاريخ كأس أمم إفريقيا يتم تصويره بواسطة هيليكوبتر حاملة للكاميرا، ما يعزز صورة البطولة ويؤكد طموح المغرب في إرساء معايير تنظيمية جديدة داخل القارة الإفريقية.

