واجه عدد كبير من الجماهير التونسية الراغبة في السفر إلى المغرب لحضور نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، عراقيل تقنية وإدارية غير متوقعة، بسبب اشتراط نظام التأشيرة الاستثنائية عبر تطبيق “Yalla” الخاص بالبطولة، التوفر على جواز سفر بيومتري لتعبئة البيانات بواسطة خاصية NFC.
فبعد إعلان المغرب عن غلق حدوده مؤقتًا أمام دخول الجماهير الأجنبية إلا عبر تأشيرة استثنائية تُستخرج رقمياً عبر التطبيق الرسمي للكان، وجد كثير من التونسيين أنفسهم عاجزين عن إتمام عملية التسجيل، إذ لا يزال عدد مهم من المواطنين في تونس يحملون جوازات سفر تقليدية غير بيومترية، في وقت لم يبدأ فيه تعميم الجواز البيومتري بشكل شامل بعد، رغم المصادقة على القانون المنظم له منذ سنة 2024.
وتنص آلية التسجيل في تطبيق “Yalla” على مسح البيانات البيومترية للجواز بواسطة خاصية NFC الموجودة في الهواتف الذكية، وهي خطوة ضرورية للحصول على تذكرة المباراة والتأشيرة الرقمية المؤقتة في آنٍ واحد. غير أن غياب الجواز البيومتري لدى شريحة واسعة من المشجعين التونسيين جعلهم غير قادرين على تجاوز هذه المرحلة التقنية.
وفي الوقت الذي سهّل فيه هذا النظام عملية التسجيل لمواطني بلدانٍ بدأت فعلياً في تعميم الجوازات البيومترية، مثل المغرب والجزائر ومصر، وجد التونسيون أنفسهم مضطرين للانتظار أو البحث عن حلول بديلة، على غرار تقديم طلبات ورقية عبر السفارة المغربية أو شركات السياحة المعتمدة، وهو ما تسبب في تأخير حصولهم على التأشيرات وفقدان بعضهم فرصة حضور المباريات الأولى لمنتخب “نسور قرطاج”.
وتشير مصادر تونسية إلى أن وزارة الداخلية تعمل على تسريع وتيرة إصدار الجوازات البيومترية في النصف الأول من سنة 2025، غير أن التأخر في دخول النظام حيز التنفيذ الكامل جعل الكثيرين غير مؤهلين لاستخدام تطبيق “Yalla”، الذي يعتمد على تقنيات تحقق رقمية صارمة لتفادي التزوير