مما لاشك فيه أن راشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة ، باتخاده القرار التاريخي بتجميد مهام المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة و تنصيب لجنة مؤقتة مكلفة بمهام الجامعة يترأسها القاضي عبد المجيد بورة يوم 24 أبريل الماضي،والاجتماع التواصلي الذي ترأسه شخصيا في وجبة إفطار مع رؤساء أندية الدرجة الممتازة( الممتازة بين قوسين ) يوم 21 ماي الأخير،لدليل قاطع على أن رياضة المثقفين عليها أن تحمل نفس الإسم والمعنى شكلا ومضمونا.
الظاهر الآن هو أن اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ، ما زالت تشتغل وفق القوانين والأنظمة والتشريعات في عملية وتسليم السلط بين أعضائها وبعض أعضاء المكتب السابق الذي كان يترأسه مصطفى أوراش ، إلا أن مسألة الممارسة الرياضية تتطلب وقتا طويلا ، الأمر الذي يتطلب تسريع وثيرة النشاط الرياضي قبل أن تشتد حرارة الصيف التي سترهق حتما أجساد اللاعبين والمدربين والحكام،بينما سترهق من جانب آخر اشتغال المسيرين والتفكير للعطلة الصيفية أكثر ما تشغلهم عن النشاط الرياضي.
الأمر المهم في هذا التغيير الإيجابي الذي تعرفه كرة السلة المغربية والذي سيضع حدا للفوضى والخراب والعبث بجميع أنواعه الذي عاشت عليه لعبة المثقفين لأكثر من أربع سنوات، وهو أمر واجب وحتمي،يتجلى في عودة الفعاليات الناضجة من قدماء اللاعبين الدوليين ، وأقصد هنا الجمعية التي يترأسها بدر الدين حشاد عميد المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة سابقا والتي تضم مجموعة من الكفاءات الرياضية ، العودة مرهونة أيضا للعديد من رؤساء الأندية الوطنية التي انسحبت منذ تولي الرئيس السابق، نتيجة الفوضى التي أعقبت بعد توليه ، العودة مرهونة أيضا لكل الحكماء والفاعلين الرياضيين الذين يتمتعون بالنزاهة والحكمة والمصداقية في مسيرتهم الرياضية . كل هؤلاء يجب أن يكونوا السند الحقيقي للجنة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة من أجل تبادل الخبرات والتجارب والأفكار، وهذا لن يكون إلا في خدمة هذه الرياضة النظيفة التى عادت بأرواح و أجساد نظيفة جدا عن طريق لجنة مؤقتة خماسية الأعضاء ، أملهم الوحيد إعادة كتابة التاريخ وترتيب بيت رياضة المثقفين .
