تحدث الناطق الرسمي لنادي هلال القدس الفلسطيني، للصحافة المحلية عن الإتهامات المجانية التي طالت نادي الرجاء الرياضي، بكونه سيقوم بالتطبيع مع اسرائيل في حالة عبوره إلى مدينة القدس، معتبرين أن جوازات سفر البعثة الرجاوية سيتم ختمها من طرف السلطات الإسرائيلية.
و رد تامر عبيدات، الناطق الرسمي باسم نادي هلال القدس الفلسطيني على هذه الإتهامات، قائلا “الاحتلال الإسرائيلي يصدر ورقة صغيرة، هي عبارة عن تصريح يمكن الزائر الأجنبي من المرور، وليس هناك أي ختم للجوازات. كانت هناك تجارب سابقة مثلا مع فريق الوحدات الأردني ونادي النصر العماني والمنتخب الأردني والمنتخب الإماراتي، ولم يتم ختم جوازات سفرهم”.
وتابع حديثه للصحافة الفلسطينية قائلا “علينا أن نميز بين الضفة الغربية وبين إسرائيل، فريق الرجاء حصل على تصاريح دخول إلى الضفة الغربية وهي مناطق فلسطينية، توجد بها أجهزة أمنية فلسطينية، بينما الاحتلال الإسرائيلي موجود على الحدود”.
وأوضح أنه بالمقابل “عندما تريد الذهاب من الضفة الغربية إلى القدس الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، عليك أن تمر عبر حواجز وإجراءات معقدة، وهو الذي لن يحصل مع فريق الرجاء”.
وطمأن مناهضي التطبيع في المغرب قائلا “ليس هنالك أي مدعاة للقلق أو الخوف بخصوص التطبيع، أنت ستلعب على أرض فلسطينية في القدس وهي عاصمة فلسطين وفق القوانين الدولية، وكل العالم يعترف بذلك (….)، وأنت تلعب مع فريق فلسطيني بإدارته وجمهوره، أنت لن تلعب في تل أبيب، ولن يتم ختم جواز سفرك بختم إسرائيلي”.
وبحسبه فإن بعض الجمعيات المناهضة للتطبيع “لم تفهم الواقع الفلسطيني، وأن الزيارة ستكون إلى فلسطين وأن اللعب سيكون مع فريق فلسطيني وعلى ملعب فلسطيني وبجمهور فلسطيني وبترتيبات فلسطينية، ولا علاقة لإسرائيل بالموضوع، سوى أنها تسيطر على الحدود، ومن يسيطر على الحدود عليك أن تعبر من خلاله، فكيف يعتبر هذا تطبيعا؟”.
وأضاف أن التطبيع “هو أن تقيم علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي كأن تلعب مع ناد إسرائيلي، أو أن تشارك في مؤتمر يوجد فيه إسرائيليون”.
وأكد أن الفلسطينيين يرحبون بالزيارة ويعتبرونها “ضرورية، فنحن بأمس الحاجة لزيارة إخواننا العرب لكي نعزز من صمودنا، ولكي نشعر أن هناك عمقا عربيا يقف معنا ويساندنا، ودائما نقول في هذه الحالات: زيارة السجين لا تعني الاعتراف بالسجان”.
